الذكــرى الــ 53 لتأسيـس الأمـن الوطنـي
نحوى تعديل وملائمة النظام الخاص للأمن الوطني
إحداث مراكز للمراقبة بالكاميرا وتأسيس "فرقة التحريات والتدخل" من بين برامج إدارة الأمن الوطني
خلدت أسرة الأمن الوطني في حفل كبير مساء يوم السبت بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيسها. في مستهل الحفل، استعرض شكيب بنموسى وزير الداخلية والشرقي اضريس المدير العام للأمن الوطني تشكيلة مختلفة من أفواج الشرطة الذين يتلقون تكوينهم بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة. وحرص السيد عبد العزيز سامل مدير الموارد البشرية بالإدارة العامة للأمن الوطني، في كلمة بالمناسبة، على التذكير بالعناية الملكية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني. وأشار في هذا السياق، إلى أنه وتنفيذا للأوامر الملكية السامية بخصوص تعديل النظام الأساسي الخاص بموظفي الإدارة العامة للأمن الوطني، بما يسند نساء ورجال الأمن ويدعم دورهم النبيل في حماية المجتمع والمحافظة على سكينته، وينهض بأوضاعهم الاجتماعية، سيتم العمل على ملاءمة هذا النظام الخاص حتى يستجيب لتطلعات الإرادة الملكية بتوفير جميع الوسائل المادية والمعنوية لرجال الأمن الوطني حتى يقوموا بمهامهم على الوجه المطلوب. كما استحضر مدير الموارد البشرية بالإدارة العامة للأمن الوطني، جملة الأهداف والبرامج التي سطرتها الإدارة العامة في ذكرى تأسيسها الثالثة والخمسين. ومن بين البرامج التي سترى النور، ستقدم الإدارة العامة للأمن الوطني، في إطار استفادتها من التجارب الدولية في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها، بإحداث مراكز للمراقبة بالكاميرا في كل من ولايات أمن الدار البيضاء والرباط وفاس ومراكش، قبل أن يتم تعميم هذه الخطوة في أهم التجمعات الحضرية بالمملكة. ومن جهة أخرى، تقرر تأسيس "فرقة التحريات والتدخل" لمكافحة الإجرام والتدخل في الحالات المستعصية، وذلك في سياق السعي إلى مكافحة أي مشروع إجرامي يستهدف النيل من قيم المجتمع المغربي القائمة على روح التسامح والتعددية السياسية والتنوع الثقافي في إطار الثوابت المتمثلة في الإسلام والنظام الملكي والوحدة الترابية والتعددية السياسية. و تميز الحفل أيضا بتقديم رجال وضباط الشرطة المتدربين من الجنسين عروضا مختلفة ومتنوعة تبرز مدى المهنية والاحترافية والجودة العالية التي تطبع التدريبات والتكوينات التي يتلقونها بالمعهد من أجل تمكين رجال الشرطة من الكفاءات والمهارات الضرورية لأداء واجبهم على الوجه الأكمل. وتتكون مجموعات المتدربين الذين يتابعون تدريبهم الأساسي بالمعهد الملكي للشرطة حاليا، من 19 عميدا للشرطة (السنة الأولى)، و39 عميدا للشرطة (السنة الثانية)، و67 ضابطا للشرطة، و29 ضابط أمن، و315 مفتشا للشرطة و322 حارسا للأمن. إثر ذلك أشرف شكيب بنموسى وزير الداخلية والوفد المرافق له على تدشين بناية "مسرح الجريمة" المخصصة لتدريب فرق الشرطة العلمية على أحدث التقنيات العلمية لفك ألغاز الجرائم، وكذا خزانة المعهد الملكي للشرطة. كما قام الوفد بزيارة للأروقة التي أقامتها الإدارة العامة للأمن الوطني، بمناسبة فعاليات الأيام المفتوحة التي سيتم تنظيمها بالمعهد خلال الفترة ما بين 17 و23 ماي الجاري. واختتم الحفل بتوشيح عدد من ضباط ورجال الأمن الوطني الذين أنعم عليهم جلالة الملك محمد السادس بأوسمة بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس الأمن الوطني. ويذكر، إن أسرة الأمن الوطني يعود تاريخ تأسيسها إلى 16 ماي 1956 على يد جلالة المغفور له محمد الخامس، كمظهر بارز من مظاهر استكمال السيادة الوطنية عقب استقلال المملكة.
18/5/2009
الأربعاء يونيو 03, 2009 3:29 am